رحلة التيه - عبدالله البردوني

هدّني السجن و أدمى القيد ساقي
فتعاييت بجرحي ووثاقي

و أضعت الخطو في شوك الدجى
و العمى و القيد و الجرح رفاقي

و مللت الجرح حتّى … ملّني
جرحي الدامي و مكثي وانطلاقي

و تلاشيت فلم يبق سوى
ذكريات الدمع في وهم المآقي

***

في سبيل الفجر ما لاقيت في
رحلة التيه و ما سوف ألاقي

سوف يفنى كلّ قيد و قوى
كلّ سفاح ، و عطر الجرح باقي

سوف تهدي نار جرحي إخوتي
و أعير الأنجم الوسنى احتراقي

فلنا شعب فمن ينكرني
و هو في دمعي و سهدي و اشتياقي ؟

أنا ألقاه شجونا و منى
فألاقيه هنا قبل التلاقي