شاعر العرب ! - عبدالواسع السقاف

(عندما تدرك من بين العالمين أنك الوحيد المتماسك.. أتدري حينها أنك أصبحت رمزاً للخروج عن الجماعة)

إشراقَةُ النُّور من ثغري ومن هُدبي
ورونَق الكون في حِسِّي وفي أدبي

أنا العزيز ولي في الشِّعر مُعجزةٌ
أنّي إذا قُلت صار الكون ينطق بي

صِيتي يُسابق نُور الشَّمس إن طَلعت
على الكَواكب والأقمار والشُهبِ

ومنطِقي من زَمان المُرسلين له
بَلاغةٌ ما أتَتْ في سالف الكُتبِ

لي الصدارة في الدُنيا بفضل فَمي
لا بالقبيلةِ والأعراقِ والنسبِ

قومي هُم اللَّفظُ والمعنى وذاك كفى
أن يعلمَ الكون أني شَاعرُ العربِ

أنا المُجددُ حرف "الضَّادِ" يعرفني
أني سَمَوت به أعلى من الرُّتبِ

رفضتُ جِيلي وأيقظت الشعور به
من بعد غيبته في حاضِر الأدبِ

الشِّعر قولي وهذا البيت يشهد لي
فليدعِ الشِّعر من بعدي أولو الكذبِ

من يرطنون بألفاظٍ معولمةٍ

من يقتُلون جمال الضَّاد دون حيا
ويزعُمون بأنّ الجِدّ كاللعب

من في المحافل يهذي بالحُروف وقد
أصغى له ألفُ مجنونٍ ، وألف غبي

منْ للبلاغة غيري مَالِكاً وله
تمضي القَوافي، ويأتي المُلكُ بالطَّلب

أمعجبٌ أنا في نفسي! فواعجباً
من إمرئٍ ليس في أخلاقه عجبي!

من العُروبة أخلاقي فهل عجبٌ
أنَّ الكرامة أُمي، والإباء أبي!

هذا الزمان سيلقاني وإن عظُمت
في نفسه أن سيلقاني أنا العربي

أُحيي العروبة في شعري وفي أدبي
وأجعل الضَّاد مِلء العين والهُدبِ