دعوى قلب - عبدالواسع السقاف

(الحب... أسمى ما للإنسان من مشاعر.. وعار أن يعيش بدونه)

ما كُنت أعلم بالوِصال الغَالي
ولقد نأيتُ من النِساء بحالي

آمَنت أنَّي دُونهن محصنٌ
ومن المشاعر، أن قلبي خالي

كم قُلت إني لن أُحرك سَاكناً
مهما رأيت من الجَمال الحالي

حتى رأيتك.. عندها في لحظة
أيقنت أني كافرٌ بمقالي

ووجدتني من نظرة لا أَرتجي
في العيش إلا أن أراك قِبالي

أهواك أهواك وفيك وجدتُني
حياً، وقَبلك قد عرفت زوالي

لا تعجبي بالله ما هذا الجوى
إلا ضريبة عُزلتي وخَبالي

مالي وللنُساك! ما طبعي أنا!
لما أراك، مُجدداً يدمى سُؤالي

حاولت أن ألقى لسِحرك رُقيةً
ولقد يئِست ولامني دجَّالي

أضحى وراءك عَاشقاً ما ذَنبه
بالله، يطلبُ رُقيتي ونَوالي

رؤياك تمنحنا الشِفاء وإننا
من دُونها، شَكلٌ من الأشكالِ

لا شيء في أجسادنا أفكارنا
آمالنا، حتى بِدون ظِلالِ

هذا الجمال فديتُه ما خطبه
الله تمّمهُ بكل كمالِ

فيه من الحسنات ما لم نُحصه
لو طالت الأجيال بالأَجَالِ

يكفيك أنك لو نظرت لصخرةٍ
لتفتت عِشقاً لبعض رِمالِ

فترفقي في الناس، كُلُّ يدعي
أن قد قتلتيه بدون قِتال