أبو الإخلاص - عبدالواسع السقاف

(لكل موظف يخلص في عمله .. ويكافأ بالنكران!!)

أمِنت لوعدهم، ولقد خُدعت
وما أعُطيت لولا أن بذلتَ

وكنت تظنُّ أنكَّ صِرت فيهم
كبيراً، فانقَطعت بما ظَننت

أتَتك مُؤخراً رؤياك حقاً
وقد فهِم الحِمار، وما فهمت

تُنادي الصَّبر! ويحك أنت فيه
أبيت فُراقه مُذ أن وُلدتَ

تُنادي الصمت! طبعك أنت فيه
فريدٌ، لو ذُبحت لما نَطقت

تُنادي من! ومن لا يأس فيه
وحولك ما سمعت وما علمتَ

أبا الإِخلاص ما بالدَّهر أمنٌ
لمطلوبٍٍ، فحاذر ما استطَعت

فإنّ الغَدر في ثوب الأماني
وثَوبُ الحِرص أضمن لو أردت

وفي زَمن الدَّسَائس ليس عيباً
إذا ما قِيل بين النَّاس: خُنتَ

فإنّ العَيب أن تلقى صِغاراً
وقد كبروا، وأنتَ بقيت أنتَ

أإخلاصٌ وأهلك في كفافٍ
وبين يديك ما لو شئت نُلت!

على الأغراب يلقون العطايا
وأنت إذا طلبت لقيت صَمتَ

تصونُ بقاءهم وأراك تفنى
وهم لا يعلمون متى مَرضتَ

وإنْ جَارَ الزَّمان وزَارَ حقٌ
لما سئَلوا بناتك كيف مُتََّ

أبا الإخلاص هذا النُّصح مني
وقد أيقنت أنك ما سَمِعتَ!!