أزمة ريال! - عبدالواسع السقاف

(لقي طفل في الشارع ريالاً.. فأخذه وتأمله ورماه.. ما أتعس هذا المنظر!!)

ضُرب الريال على قفاهُ مؤخراً
فاحْمَرَّ من وقع الضَّريب قفاهُ

ما ذنبُهُ يا ناسُ يُصفعُ كُلما
شاءتْ بلادُ القاتِ مصَّ دِماهُ

قد كان بالأمسِ القَريبِ مُحنَّكاً
واليوم خارتْ "بالصَّلاحِ"*) قُواهُ

كم عاشَ يصنعُ للرجال مآثراً
واليوم أضحى في الكُفوف نراهُ

متغَيِّرٌ ، مُتكورٌ ، مُتَحوِّرٌ
مُستَصغرٌ ، لا تُستبانُ رؤاهُ

مُستهدفٌ، باتَ الغَريبُ بأرضِه
يُملي عليهِ مقامَهُ وخُطاهُ

دولارُ أمريكا يصُولُ بأرضِهِ
تَرِبتْ يدا من صاغَهُ ورعاهُ

يا أُمَّتي هذا ريالُك مُعدمٌ
تبَّتْ يدا من ذلَّهُ ورماهُ

كم في الطَّريقِ لقيتُهُ وتركتُه
ما عادَ يُجدي بيعُهُ وشِراهُ

ما عاد يُجدي صَرفُهُ ، بل ربَّما
خيرٌ لهُ أن يختَفي برضاهُ

لو علموا العُملات تندُبُ حظَّها
لبَكى الرِّيالُ هوانَهُ وشقاهُ

أو خيَّروا العُملات تقطُنُ دولَةً
لمَضى الريال مُهاجراً لِقضاهُ