عَزوبي! - عبدالواسع السقاف

(العزوبية... تاج لا يراه إلا المتزوجون!!)

عَزوبيٌ ولكني جَحدت
وآثرت الزَّواج، فما فعلتُ!

هدمت مكانتي وبنيت ذُلي
وعاشرت المصيبةَ وانفضَحتُ

وكانت فرحتي في كل عَينٍ
ولكني بها حتماً شَقيتُ

وكنتُ مُحنكاً فبقيتُ رخواً
إذا ما حدّقت صوبي فزعتُ

لها عينٌ وأنفانِ وبابٌ
عليه لسانها إن قام نِمتُ

تُخاطبني بفعل الأمر حتى
بفعل الأمر ماضيها فهِمتُ

وإن خاطبتها فلها خُنوعي
أُبجِّلها وأمدح ما كرهتُ

أحارب عند لُقياها امتعاضي
وأوشك أن أموتَ إذا صمتُ

وأضحك كلما ضحِكت وإنِّي
أوَدُ بكل حِقدي لو صَرختُ

ولو عانقتها عانقت غولاً
أُناجي الله لو أنّي اختنقتُ

أأقتلها!!! وكيف يكون حالي
إذا هي لم تمُت وأنا انكشفتُ؟

فلا نامت عيون الخلق إني
خَدعت مشاعري وبها انخدعتُ

ويا ليتَ الزمانَ يعود حتى
نعُود به كما كانت وكُنتُ

وألْعَن كلَّ مبهور بأُنثى
أنا مِنهم وأولهم لَعنْتُ