لا أراه! - عبدالواسع السقاف

(الله أبدع في خلقه جل شأنه.. ومن التأمل في مخلوقاته قد تأتي نادرة.. مجرد نادرة)

يُخاطبني ولكن لا أراه
وأُوشك أن أدُوس على قَفاهُ

ولولا أن لمحتُ صغير نملٍِ
يدُبُّ أمامه لاقى قَضاهُ

بوحيك يا إلهي لا برؤيا
تحُسُّ الناس فيه ولا تراهُ

قميءٌ وجهه فكٌ عريضٌ
وعيناه لكُبرهما وراهُ

إذا لسَعَ البعوض له جبيناً
إذاً والله قد سُفكت دماهُ

وإن حط الذباب عليه يوماً
فسوف يطير صاحبنا معهُ

وإن خاطبتَه همساً فحاذر
بأن تهوي لصوتك طبلتاهُ

تراه النملُ مخلوقاً هزيلاً
وبعض الدُود لا ترضى لقاهُ

ويأبى أن يدُبَّ سوى عزيزٍ
كأنَّ الكونَ قد ملِكت يداهُ

وكُل الناس تعلم أن "سامي"
يظنُ بأن أقدامي سماهُ