ومازال في القلب شيء - ياسين الزكري

حنانيك يا امرأة من شعاع القمر
حنانيك قلبي المسافر في زورق من شفاف
وبحرك إعصاره مطلق في الجهات كما يشتهي
إن بي رغبة لاقتحام المخاطر والمخاطر محدقة
غير أني تحيرت في فهم شيء هنا..
.
هل تراها تظل أعاصيرك تدفعني لامتطاء التحدي
أم تراها سراب يشابه بحراً يجيء هياجاً ويرحل في لحظة من رؤى النوم مجهولة الوقت ساهية عن مكان المكان..
حنانيك يا قطرة الضوء تنمو شعاعاً رشيق القوام يصارع كي يفلت الآن من قبضة الليل فستانك المتوزع أشرطة من غيوم المساء على جسد من جميل الهلام
.
فما في الأماني سوى فرحة والجهات توزع في الكون من وجع السوسنات الكثير ومن عطرها بعض شيء قليل تملكته كي تصيري خرافة هذا الزمان وأبقى المسافر وجهة عطرك هذا المشرَّب فيك فكيف السبيل إلى بعضه وقد صرته وهو صار مداك
.
هل أظل هنا أرقب الكون في دورة تلتقي بعد وقت ،رحلتي.. أم أسير إلى ضمة تستطير العطور سخونتها فتفور المسام وتمنحني بعض عطرك سيدة العطر إذا ما تفجِّر في لفحة بعض أنفاسك العاطرة.
.
المكان معشوشب بالأماني .. أخضر القات .. دموع الملائكة الطيبين توزع زاكية وجهتين.. ثلاث..
وكم يحتوي الكأس يا امرأة الليل بضع عجاف وحرقة عمر تولى وأحلام آت الزمان القريب البعيد وما زلت أنت الجمال الذي لم يغادر تحت السماء إلى وجهة داكنة.
.
بهـــــــــاء
يا بهاء المكان الذي تغادره الكهرباء مراراً
لكيما يظل الضياء البهي ضياك
يا ضياك الذي أشعل الشمعة الباقية كيف ألهمها الاحتراق لكيما تغادر كل الوسائل هذا المكان سواك..
ويبقى ضياك الصباح الضحى السمت رغم الليالي اللواتي هدت ليلها كي يغطي تفاصيل باقي الجسد
.
وها أنت ذي تمنحين الجدار ضياء الكواهل أو بعضها فيشرب منه اللئيم الكثير ويمنحنا ما تبقى لكيما نرانا نحدِّق فيك ملياًَّ وفي كل عين فضول مشاكسة وسؤال يطل بشوق العجائز للاطلاع على مجريات التفاتتك التالية وأنت توزع عيناك مثل الهبات النظر
.
أبراج
أي برج منازله تحتويك سواك وأنت مساحة هذا الحضور الفسيح
نعم إن برجك أنت .. جميل كانتِ .. دفيء كماء المساء..ذكي كمنعطفات مسارك منك إليك..
.
أمنية
رباه .. ليت أن وعود الجهات تظل على كذبها المعتمد
ليت حرباً تلوِّح أشباحها فوق تلك البلاد التي اعتزمت روعة الأمسيات الملاح صوبها الارتحال..
.
ليت أن الزمان توقف مداً هنا مسافة ما يحتوي حلمها المتمدد بحراً من العشق مداراً من الفرح كي لا تسافر خلف حدود المكان..
رباااااه.. كل شيء هنا ساكن فلماذا يمر الزمان متى التقيها ولماذا تسلِّم أزمنة القلب فسحتها لمدار الزمان ..
.
حـــــــــوار
استريحي قليلاً هنا..
فالطريق إلى وجع الدهر تبدأ من عتبة الباب حتى مديد المدى..
فاستريحي هنا سعة من أمان،وليسير الزمان مداراته ولتظلي هنا تمنحين المساءات نكهتها .. الحكاية أحداثها الخافيات.. فلي والتفاصيل أسئلة وكثير حوار..
.
أتودين أن ترحلي قبل شرح التفاصيل .. ألا فاعلمي أن ذهابك سيدة الضوء عن هاهنا يبدل بالوحشة أنس المكان وينزع عن عالم لست فيه الجمال الذي تنثرين ،فلا تجعلي الكون من حولنا خرائب شتى وأطلال ذاكرة وزمان ..
استريحي قليلاً..
دعي الأفق يستوعب الهول قبل الرحيل
دعيه يُعدّ العوالم قبل ارتحالك للزلزلة..
دعي الأمر يختار سيراً حسن..
..............
أما زلت لم تتخذين قرار البقاء..
استريحي قليلاً إذاً مسافة وضع طاولة للحوار لكي نحسم الأمر ..
....................
استريحي بقدر الذي ترتضين لكي يتسنى مناقشة الأمر في الجلسة التالية..
..........................
.....................
استريحي ملياً فها قد أقر الحوار انعقاد جلساته الدائمة..
.....................
..................
استريحي الكثير من الوقت ..
لقد فات وقت السفر...