تكوين - ياسين الزكري

هوىً لامتطاء البذار تمطَى مسافة ما أضمرت واللقاح
مساء البكاء وبعد اللواتي ضللن الطَريق
تموسمت الأرض بدءاً جديداً أطل بعيد انقضاء المسار الذي،
أكمل الرَيح أطواره وجهة من زهاء التميؤ في حبة الكرم
حتى لذيذ الجفاف.
وفي الغيب
كان ازرقاق السَماء يسافر في النهر كل مساء
ويشرب حتى الثمالة لون النهار..
وتتلو ليال ليال
تشكَل في وحي أحضانها النائمات اعتصار النَوى
بسمة من منى الطفلة الحالمة..
وفي الغيب
كان اخضرار الجنان التي كللت من نسيم الضفاف الشذى
يعانق من زرقة البحر ما يرسل الشَجو من لغة لاقتمار القمر
وتمضي ليال..
وفي القلب تنهض كل التي في هجوع الجوى أشعلت
في الخلايا اللهب..
وترحل..حين امتطى القهر أشلاء أحلامنا الباكيات الصغار
بُعيد التي بالكفاية نادت بصوت خفوت طواه اختفاء الطريق،
حدود المدى واهمة
وفي الغيب
كان المسار الذي خطَه كالذي أضمرت شوقها،
والرياح التي حملت ذات حب اللقاح تلاقت بليل اغتسال،
الخطايا تشكَل في غمرةٍ فرحة الاستواء
بذرة ضمَها رحم الانتظار
وتولد فيروزة
للنهار
المسار
البشارة
لفيروزة القمح
إذ ضوَعت روح فينوس سحنته لاشتعال البنفسج في بشرة السوسنة
نفساً حملت وحيه راهبات التلملم في غمرة العاصفة.
لفيروزة الطَمي
سمرته كأريج انفعالاتها
اندهاش أسارير صبوتها
نكهة غامرة
لفيروزة البنّ " طاب الجنى"
مسحة في خدود الحياء الذي كتبت خط أسفاره قطرات النّدى،
رتّلت وحي أنفاسها في اللّمى آية
قهوة زاكية
لفيروزة اليوم غير المكان
حرارة بينٍ شجاه هد يل الزمان
وفيروزة اليوم صمت المكان
فتاة كواها رهان يسابق هول الرهان
تعز94م