على صخرة في الغروب - طالب همّاش

بقلبٍ حزينٍ‏
ووجهٍ يشيرُ إلى الدمعِ‏
كانَ الكمانَ يُقطّعُ أجملَ ألحانهِ،‏
ويغني على صخرةٍ في المساءِ،‏
ويغزلُ أغنيةَ الحزنِ للراحلينْ!‏
وخلفَ سطوحِ المواويلِ‏
كانت تصدّقُ عاشقةٌ حلمها وتنامُ...‏
فيهطلُ من ضلعها اللوزُ غضاً، شفيفاً،‏
ويسَّاقطُ التوتُ من روحها‏
فوقَ أضرحةِ العاشقينْ‏
بقلبٍ حزينٍ، ووجهٍ يشيرُ إلى الدمعِ‏
كانت تودّعُ تلميذةُ الصيفِ‏
فصلَ المراجيحِ‏
حينَ دعاها الكمانُ إلى بيتهِ‏
في الأغاني‏
فراحتْ كفرخِ الحمامِ‏
تجمِّعُ قطنَ السحابِ‏
وتنسجُ محرمةَ الحزنِ للغائبينْ!