أغث كرما يا صاحب الحضرة الكبرى - أبو الهدى الصيادي

أغث كرما يا صاحب الحضرة الكبرى
وطيب كسير القلب مولاي بالبشرى

فإنك باب الله والسيد الذي
افاض له الرحمن منته الوفرى

وأنت الرسول الابطحي محمد
ملاذ الورى سر الوجود أبو الزهرا

تصدرت في بحبوحة الشرف الذي
مفاخره من فوق هام العلى تقرا

وقمت إماما للبرايا وهاديا
فبدلت ليل الغي رشدا جلا ظهرا

وأحييت أموات القلوب بنظرة
لقد أطلعت في افقها أنجما زهرا

وأعلى بك الله الشريعة والهدى
فجئت رسولا في حقيقته ذكرا

وايدت أمر الله رغم عدوه
فكنت له جهرا على ضده نصرا

بك القصد يعطى والمهمات تنجلي
ويجبر بارينا بهمتك الكسرا

وحاشاك ترضي خزي من أحسن الرجا
بفضلك عن صدق ولم يستطع صبرا

وها هو قد ناداك غوثاه إنني
عبيد أخو عسر فأفرغ له يسرا

فأنت أمين الله قاسم فضله
فلا بخل في هذا المقام ولا فقرا

أعين عيون الانبياء ورأسهم
وأعظمهم جاها وأوسعهم صدرا

وأعطفهم قلبا وأكثرهم ندا
وأثبتهم في كشف هم دها سرا

بقدرك عند الله بالرحمة التي
بقلبك ماجت في طرائقه بحرا

بعلم حباك الله محكم نصه
فأطلعته في سرك المنتقى بدرا

بما لك من عطف على المذنب الذي
بحمل ألخطا والإثم قد أثقل الظهرا

بروحك روح القدس بالقبضة التي
لها الله في أكوانه رفع الذكرا

بآلك أهل البيت والصحب كلهم
وأتباعك الأقطاب من شرفوا فواقدرا

بوراثك الأغواث والعلماء من
بحبك منهم ربنا شرح الصدرا

تدارك بإذن الله حالي فإنني
لواني عن الآمال كف البلا قسرا

إليك علت بي يا محمد نسبة
حسينية بثت بكل الملا عطرا

وإني عبيد مسلم خالص له
بودك قلب عامر كله ذكرى

وأنت إلى الله الكريم وسيلتي
كفى بك في الدنيا كفى بك في الآخرى

شفاعتك العظمى لكل مؤمل
وأنك في السرا غياث وفي الضرا

دعوتك محزونا وسرك حاضر
محيط ففي الغبراء يفعل والخضرا

أغثني بتفريج الكروب تحننا
عليك صلاة الله طول المدى تترى