ياسمينة - أدونيس

مُحمّدٌ سافَرَ في رغيفٍ
ولم يَعْدْ.
وسارَةٌ تهبطُ في مغارهْ
تسألُ عن صديقها الشّقوقَ والحجارَهْ
تذوبُ في مِنديلْ
وأحمدٌ يغنّي
أغنيّة المهاجر، الضّائع في بلادٍ
تأكُلُ حتّى جثّة القتيلْ
وصالحٌ يدورُ في سحابَهْ
تُوصِلهُ رياحُها الأمينهْ
إلى ذُرى حديقةٍ
لا جثّةٌ فيها ولا ذبابَهْ -
وكنتُ أستيقظُ في قصيدتي
في شعبيَ الطّفلِ،
كياسمينَهْ.