مرآة للوقت - أدونيس

أَدعوكَ ، أيامي بلا حارسٍ
وهذه المسافة المقفرهْ
وليمةٌ للحلم ، عيدُ من الحنين من أشجارِه المثمره
أدعوكَ أن تحضره .
ساريةُ الأحزان مرفوعةٌ
يا ليتَ لو ترتاحُ ، لو تنحني
كالغُصنِ في رياحها المضمره
وها هو الإبريق مرثيّةٌ
أو زهرةٌ ،
والشّايُ نافورةٌ
أدعوكَ أن تصغيَ ، هذا الصّدى
يجيئنا بالعُشْبةِ المُسكره.
... وغرَّب الوقتُ ، الحَنينُ ارتدى
ثيابنا
صارَ البخورَ الذي
يلفُّ أهدابَنا
يخرجُ من قبّةٍ
قديمةٍ
تخرجُ من جوهره.