المدينة .. - أدونيس

نارُنا تتقدّم نحو المدينه
لِتهدّ سريرَ المدينه.
سنهدّ سريرَ المدينه
سنعيشُ ونعبرُ بين السّهامْ
نحو أرض الشفافية الحائره
خلف ذاك القناع المعلّق بالصخرة الدائره.
حول دوّامة الرّعب
حول الصدى والكلامْ
وسنغسل بطنَ النهار وأمعاءه وجنينَهْ
وسنحرق ذاك الوجود المرقّع باسم المدينه
وسنعكسُ وجهَ الحضورِ
وأرضَ المسافاتِ في ناظر المدينه؛
نارُنا تتقدم والعشب يولد في الجمرة الثائره
نارُنا تتقدّم نحو المدينه.