مرآة للعين وللزمن - أدونيس

غَنّيتُ ، قلتُ لأيامي: رفعتُ دمي
مدائناً تَلِدُ الإيقاعَ قلتُ لها
مددْتهُ غُصُناً يشتاقُ، يحملني
في نُسْغِهِ، ويضيء الموتَ والكفنا
غنّيتُ، قلتُ لأيامي: أبَحْتُ دمي
(وربّ جوهر علمٍ لو أبحتُ به
لَقِيلَ لي: أنت ممن يعبد الوثَنا)
غنّيتُ، قلت... فصلْتُ الحُلْمَ عن هُدُبٍ
يخيطُه ، ومزجتُ العينَ والزّمنا.