شاخصة(سرية الحرية) - إبراهيم الأسود

في زمن الحريه
أن تلتقي بشفتي السفليه
و كل ما أرسله للنشر في دوريّـةٍ
تُرسَـل لي جرّاءه دوريّهْ
--- ---
أقول في التشبيب : مَـرّت غادةٌ
فيذهب التقرير أني قلت فَـرّت قادةٌ
و تهمة الفرار في حق القيادات
افتراءٌ باطلٌ
لأنهم محصنون بالجيوش
دائماً
من خطر الرعيه
--- ---
أقول في التضمين : إن ربكم { يأمركم
أن تذبحوا بقرةً }
فيوجسون من مقالي خيفةً
ثم تثور فيهم الطبائع الــ( ثور ) يـّه
مع أنني قلت الذي قلت بحسن نيه
لم أقصد التعريضَ بالحكام
أو تحريضَ شعبٍ أبعَدوا نخوتهُ عن حسهِ
مقدار ألفيْ سنةٍ ضوئيه
--- ---
أقول في العَروض : فاعلاتٌ
التي تجيء عادةً في الأبحر الشعريه
فيحسبون أنها قذفٌ لأمهاتهمْ
لأن كلاً منهمُ
يعرف أنـّا نعرف اسم أمهِ
و أنه ابنُ عمِّهِ
و أنها بنَتْ له أمجادَه
بفضل ِ فـضل ٍ
كان في بُنيتها التحتيهْ
و أنها جاءت به (مسبّع الكارات)
من إجهادها الرجلين في
مهنتها الأصليهْ
--- ---
و حيث أن الشعر عندي عادةٌ
لا أستطيع تركها
لأنها فطريه
قررت أن أشعر سرًا:
دونما أن أستعين بفمي
أو دفتري أو قلمي
مستمتعًا بغشهم
مراعيًا حفظ دمي
ممارسًا ( لعادتي السريه ) .