عتم الآهات - بهيجة مصري إدلبي

صمتي يحيُّرني والصمتُ مأساتي
والحزنُ من فرطِهِ قد حلَّ في ذاتي

أمضي وقد جمَحتْ في الدربِ أحصنتي
والليل يُطْفِئُني في قلب مشكاتي

لا الحلمُ يعرفني إن أقفرتْ سبُلي
أو غادرتني الرؤى في كل أوقاتي

السرُّ ينكرني في غابةٍ شربتْ
صوتي فأُغرق في نسيانها الآتي

تاهتْ حروف الهوى من وجدها وسرتْ
بالنفس أسراب شكوى من حكاياتي

تمتدُ في نُسجي الأشواقُ عارمةً
والرملُ يغرقُ أبوابي وساحاتي

أستافُ جمرَ الهوى في برد أضرحتي
والخادعان هما : طيني ومرآتي

أرتد من صرختي والريح تحملني
أمضي إلى الوهم تحدوني ضلالاتي

ناديتُ كيف أرى والعتم نافذتي
واستوحشتْ أنجمي من عتم آهاتي!