خنجر أبيض - رياض الصالح الحسين

في الصيف
كان ثمة صبيّة شقيّة بعينين صاخبتين
إلتقت بي في قطار التاريخ
و أعطتني كتابًا و إصبعًا من الموز
بعد أن نظرتْ بخوف إلى الرجل الضخم
و هو يداعب فوهة مسدسه البارد في جيب سترته
و حينما طلبت منها أن تعطيني عنوانها
قالت: لا بأس
و مصّت إبهامها اللذيذ و فكرت
ثم كتبت شيئًا ما على ورقة صغيرة.
في الشتاء
حينما ذهبتُ إلى المقهى لأراها
كان وجهها أصفر و عيناها رماديتين
و في ظهرها خنجر أبيض
تتراكض عليه العصافير!