دقَّةٌ وتحدٍّ - ريان عبدالرزاق الشققي

دهر خلته دررا
يزهو غالي الثمن!

يبدو لا خلاف على
"لا جدوى من الدرن"

لكنّ الخلاف على
أرطال من الوسن

متاعاً بلا هدف
في سرّ وفي علن

لم يفضح رباك سوى
أنجاس من الوسن

باتوا في مضاجعهم
عاراً على الزمن

أخشاب تُسَانُدُها
لا إحساس يقلقها

أفكار تَعَارُضُها
بل هذا توافقها

مغفور تواطؤها!
منكوب معاقلها

مكشوف مخابئها
ملعون مراوغها

مشكوك نهايتها
مسلوب تعاهدها

ملفوف ضمائرها

دان الجمع صهينة
والشجب العظيم مشى

مختالاً لمصرعه

موؤوداً كمصرعه

صهيون دقّ على
أبواب بلا شقق

من فوهات مدفعه
ضدَّ الفرد والفرق

حتى كلَّ من خُطَبٍ
من شفق إلى الغسق

ما من صيحة ظهرت
كي تحنو على الورق

ما من مقلة برزت
في جهد وفي أرق

دان الجمع صهينة
والشجب العظيم مشى

مجهول نهايته

مهزوزاً لمصرعهِ

في أرض كبا علناً
في منأى عن البشرِ

يملي قصة الظُّلم
يشكو عاكس القمر

قد قال الكلام كفى
فالمسعى إلى خطرِ

والملقى بلا مطرِ

الحاخام سنبلةٌ
للأشواك تدَّخرُ

وشارون قنبلة
في الأعناق تنفجرُ

تهجونا بسخريةٍ
والإنسانَ تحتقرُ

حقد ما له أمل
حقد كله شررُ

حقد طو له ألمٌ
حقد عرضه ضررُ

ماذا بعد ننتظرُ

كلاَّ مجلسَ الأممِ