جناح الذكرى - ريان عبدالرزاق الشققي

في كل يوم ذكرياتي تسطعُ
فوق الليالي تشرئب وتلمعُ

وترى جناحا قد علا صوب السما
وبه رفاتي، رفّة ويصدَّع

ألقاه نجما قد سرى في حلكتي
ألقاه طيفا حائما يتوجع

وله بأسرار الحياة منازل
وله بأعطاف العيون الأدمع

ينتابه ألم فيرحل طائرا
عبر البحار وفوق حقل يهرع

ويرى مواطن غائب قد لفّها
حزن، فقال: ألا لعيني تدمع

ويغبّ عطفا كي يغذي دربه
وينوء عنها عائدا ويودَّع

وتصاغرت من خلفه أضواؤها
وتعاظمت في لب كوني تلمع

بدأ الحديث فكان طيفا هائما
فوق السديم بدا يغيب ويرجع

في قوله شوق إلى أرجائها
صوت رقيق بالمحبة ينبع

ناديته ومدامعي فيها جوى
كيف التراب وكيف يُجنى المرجع

نزل الجناح من الأعالي هاويا
وغدا على روحي لروح يشبع

ولذكرياتي شوقها متأجج
وتراث قومي في خيالي يقبع