أنا والأرض - ريان عبدالرزاق الشققي

غنيتُ ألف قصيدة وقصيدة
ورسمت لحن العمر في الآفاق

ومرجتُ قلبينا كطلع سحابة
وحرثت حقل معينها الدفاق

وغرست في أرضي الحبيبة غرسة
مزهوّةً معروشة الأوراق

ونفخت في صدري هوى تمثالها
فيه المدامة ، فيه نفح رفاقي

فيه المحبة تنحني للقائنا
وجميلُ روح ترتقي لعناقي

وركبت متن أثيرها الداني على
نغم القلوب يرن في الأعماق

صوت الحبيب يلحّ في نوباته
فيجيبه رجع الجنان الباقي

تلك البراعم تستفيض دنانها
نوراً تقطّر من سناها الراقي

وظلالها ملفوفة كغصونها
تحمي الخميل بصدرها التواق

وغديرها فيه الصبابة والهوى
تاهت لطول غديرها أحداقي

الدرب تنثره الحظوظ ودربنا
فيه الخطوط كزفرة المشتاق

يا أرض لا تأسي فإن حبيبتي
في خدرها تشتاق للعشاق

وأنا على مر السنين عشيقها
في القلب تورق أيكة وسواقِ

الحب منبعها ومشربها الذي
يهدي الوفاق مسارح الإشراق

إني على عهد المحبة مدمن
كالنورس المشتاق للإطلاق

وأحوم كالطير العطاش مقارباً
غرف الشواطئ فارتقبْ يا ساقي

إني سآتي فاسقنيها جرعة
بربوعها الخضرا أحلّ وثاقي