العربية الصامدة - ريان عبدالرزاق الشققي

نور الحياة غـلالة عربية
ولسانها بالضاد يصدع أنورا

عربية أفـلاكها موّارة
وحروفها كمنارةٍ فوق الثرى

كلماتها في النفس لمعة فرقدٍ
فلمَ التخاذل نحوها ، أفلا نرى!

وعلى المحافل صرخة جبارة
صرح تسامى في العباب وأبحرا

فنانة عملية مطواعة
سبحان من خلق الكلام وصوَّرا

(إقرأْ) ، جموع الأرض تقرأ كلما
أزف الزمان وطاف غيمٌ أبحُرا

الكون يشهد في الأديم وفي السما
تعطي الشهادةَ في المدى أم القرى

هي جمةٌ ، مسبوكةٌ آدابها
هي رحبة في العلم واثقةُ العُرى

وعطاؤها في الخلق أفضل منهل
قسماتها طـودٌ يـشـدُّ المئزرا

خسر الجمال وخاب في أرجائها
من باعها في النفس لا من قد شرى

باع الزمان دقيقة فـكـأنه
حـلَّ الوثاق وذاب بُعداً وازدرى

ترك العبادُ ظلالها وتفيؤوا
ظللَ الأعاجم واستباحوا الأصغرا

لغة تصيح على المدى فكأنها
جسد يئن من الجروح وما جرى

نحن الحماة لأرضنا وتراثنا
ما زال نهر في الحياة وما سرى

لغة القرون بأمسنا أو في غـدٍ
قرآننا شمس يضيء على الورى