كوفيه - طلعت سفر

ماضٍ...‏
إلى غده الدامي بلا وجَلٍ‏
كأنه صالح الأقدار... والزمنا‏
ألقتْ على كتفيْهِ بعضَ غربتها‏
فليس تألف إلا المركب الخشنا‏
مغزولةٌ من رفيف النجم.. قد أنستْ‏
إليه... واتخذتْ من منكب سكنا‏
تغدو الضماد إذا ما طعنةٌ فتحتْ‏
بوّابة الجرح... أو تغدو له كفنا‏
تستعذب الليل... ترمي فيه لهفتَها‏
وتزرع الويلَ فيه... كلما سكنا‏
كوفيةٌ...‏
سكنتْها الريحُ.. فارتحلتْ‏
تخاصر الموتَ...‏
حتى تلتقي الوطنا‏
*
17 ـ 3 ـ 2005‏