عبد الناصر - طلعت سفر

كم كان يلزمنا‏
لنعلم أنه‏
أمل السنين... وحلمُها الموعودُ؟‏
شَهَرَ الزمانُ به‏
الرجولةَ كلها‏
فكأنما... هو سيفُها المغْمودُ‏
وجهٌ‏
توضَّأ بالشموس... يزينُهُ‏
وعدٌ تتيه به العلا... ووعيد‏
تمشي المنابر‏
حين يخطُبُ فوقها‏
وتكاد جدران الظلام... تميد‏
وإذا مشى‏
مشتِ العروبةُ حَدَّهُ‏
فكأنما هو ظلها الممدود‏
بدرٌ تألّقَ‏
في زمان محاقنا‏
وأضاء ظلمتنا ونحن هُجُود‏
رمحٌ‏
يهزُّ به الإباء سنانَهُ‏
فتطول قامات به... وزنود‏
يا من...‏
أعدت إلى العروبة صوتَها‏
حيّاً... ونخوتها وأنت شهيد!!‏
أحلامنا الخضراء‏
يومَ تركتنا‏
جفّتْ... ودروبُ الأمنيات بديد‏
جادت بكَ الأرحامُ‏
بعد خَوائها‏
وقليلُها بالمعجزات يجود‏
*
5 ـ 5 ـ 2005‏