دفتر العمر - طلعت سفر

بيدي... دفترُ عمري ساهراً
أقرأ الأمس المسجَّى فوق يُتْمي
وعلى أمداء أفق موجعٍ
يترامى مثل جُنْحِ الليل... همي
أنا في كوخ مريضٍ سقفُهُ
رسمت أغصانُه الصفراءُ سُقْمي
كلما هزَّتْهُ ريحٌ... أجهشت
فوقه أعوادُ صفصافٍ... وكرْمِ
يغسل العتمةَ... من نافذةٍ
أشرعتْها لنسيم الصيف أمي
يتدلى البدر منها... متعباً
فوق أشلاء الظلام المدلهمِّ
يحلم الناس بيومٍ مترعٍ
بالأماني...
وأنا الاصباحُ حُلْمي
*
25 ـ 6 ـ 2001