صلاة للجمال - طلعت سفر

أخفيْتِ ما بكِ من هوىً... فقرأته
كالوشْمِ بين مفارق البسماتِ
ماذا يفيد الصمت... إن كان الهوى
قد مدَّ أجنحةً... من النظرات؟!
أنا ما قرأتُكِ في دفاتر لوعتي
لو لم تكوني أحرفي... ودواتي
يا بوح أوتار المواجع... كلما
عزفَتْ على قيثارة الصبّوات
وحدي الشقيّ مع الهوى... إذْ كلما
نادى عليّ... عثرْتُ بالآهات
كيف السبيل إلى الكرى... من بعد ما
سكَن السهادُ جوانبَ الشرفات؟
لا يستريح على الوساد... فكلما
تعبتْ يداه... ارتاح في حدقاتي
ما أشرع الهجرُ...
الأظافرَ بيننا
إلا... ومال عليّ بالطّعنات
ما بالها كفّ الحنين...
كأنها
هدأَتْ لديك... وأشعلتْ أوقاتي؟!
من كان يقصيه المشيبُ عن الهوى
فأنا أدير بظله كاساتي
لا شيْ يكسوني بمترف عطره
مثلُ الجمال... ويرتدي أوقاتي
سرّحتُ لهو العمر فوق ضفافه
وكتبتُ فوق رماله رغباتي
أنا كلما همس الجمالُ... حضنتهُ
بجوارحي.. وخشعتُ للآيات
للحسن أوتارٌ... يكاد رنينُها
يدعو عيونَ الناس...
للصلوات
*
22/10/2002