شرقيّة - عامر الصالح

اليومَ عيدُ الهوى بالحبِ يزدهرُ
فكلُّ عامٍ وأنتِ الحبُ يا قمرُ

بل كلُّ يومٍ وعينُ الشعرِ حافظةٌ
ما سطّرَ اللهُ في عينيكِ والقدرُ

إني أحبكِ يا سمراءُ فابتسمي
ليحلوَ الحبُ والأفراحُ والسهرُ

***

إني أحبكِ لا عذرٌ ولا أسفٌ
وهل بحارٌ لعشقِ الموجِ تعتذرُ ؟

يا أبحرَ الشرقِ يا أزهارَ مزرعتي
يا نخلةً لثمارِ الأرضِ تختصرُ

أنتِ الربيعُ ورملُ البحرِ سيدتي
أنتِ الجميلاتُ لا ليلى ولا سحرُ

أسيافُ خالدَ في رمشيكِ أعرفها
ذبّاحةً.. بدمِ العشّاقِ تقتطرُ

عيناكِ يا ليتَ ذاكَ البنَّ ملتجئي
كهاربٍ من قضاءِ الشرقِ أستترُ

عني أنا سطّري ما شئتِ من قصصٍ
أسطورتي أبداً..التبغُ والسهرُ

***

من ذا يحاكمُ أزهاراً على عبقٍ
أو يرفضُ الحبَ في قلبي ويعتذرُ

الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني
مع الهوى سيّدٌ أعلو وأنتصرُ

فإن سقطتُ على يديكِ منتحراً
فيا بطولةَ نَسْرٍ فيكِ ينتحرُ

***

أنا وأنتِ جبالُ الحزنِ نحملها
وكم بحبهِ عانى الجفنُ والبصرُ

أنا جراحُ الحسينِ السمرُ أشبهها
وكربلاءُ لحزنِ القلبِ تأتزرُ

سمراءُ يا قمحَ السماءِ معذرةً
إن لم تَعُدْ مقلةُ الأشعارِ تعتصرُ

اليومَ أكملتُ دينَ الحبِ أكملَهُ
وفي العيونِ ارتضيتُ النورَ ينتشرُ

هذي سطوري وهذا الشِعرُ مشتعلٌ
فليعبدوا الله في عينيكِ مَن كفروا