نونٌ وياءُ - عامر الصالح

وكلُّ مابينَ الضلوعِ غناءُ
والأحرفُ الأولى
لقصَّةِ عاشقٍ ماتَ احتراقاً
فوقَ أرصفةِ الهوى
ما عادَ تُروي شوقهُ الأشياءُ
نونٌ وياءُ
والنومُ في حضن الحبيبِ رجاءُ..!
في بُعدها
الليلُ يُلغي بعضَ ألواني
فأصيرُ شخصاً ثالثاً
شخصاً يلاحق لعنةً
كي تلعنهْ!
وتصيرُ عيني مِشعَلاً
وشفاهَ جرحي مِئذنه..
وأصيرُ طيفاً هائماً
من اسمهِ تتساقطُ الأسماءُ
نونٌ وياءُ
والليلُ من دونِ الحبيبِ بكاءُ..!
لا تشغلي بالاً فهذه ليلتي
فيها أمارسُ كل أنواعِ الجنونْ
فيها أكونُ مشتتاً
مثل المدى..أو لا أكونْ
فيها أمارسُ لعبتي
في البردِ أخلعُ ما عليّ
لا تشغلي بالاً إذا
مزَّقتُ في فرحٍ ثيابي
فالدفءُ تصنعهُ النساءُ
نونٌ وياءُ
والنارُ من دونِ الحبيبِ شتاءُ..!