رانية..وميلادي ! - عامر الصالح

من أينَ أبدأُ قصتي
يا رانيةْ..
كلُّ الحكايا حينَ تُروى
تنتحرْ..
اخفضي صوتَ الرياحِ
أخافُ.. يلحظني المطرْ
وتكوَّمي قربي كنارٍ غانيةْ
تغازلُ الدفءَ المسافرْ...
اليومَ ميلادي
وكلُّ مواجعِ التاريخِ
تُولدُ بي
إذا لامسْتُ وجهكِ
بالمشاعرْ!!..
قدرٌ علينا
أن نكونَ ثلاثةً
عيدي وأنتِ وغائبٌ
ما كان حاضرْ!!..
يا رانيةْ
لا تحملي وزرَ الغيابْ
إن السحابةَ حين تُمْسَكُ
لستُ أدعوهُ السحابْ...
فأنا أمامكِ
كالمرايا
ليسَ لي وجهٌ محددْ
فحاذري أن تخطئي
وتلعني صوت الرياحْ..
فقد أكونُ معلقاً
بينَ الشفاه والسما
وقد تكون مراكبي
في البحر تنتظرُ الصباحْ..
تغزو حنايا ثغركِ
المتبسّمِ
فاليوم ميلادي
وتفكيري مباحْ
في أن تكوني سيدةْ..
أو خادمةْ...!!