وَحالِكِ اللونِ كاللّيل البَهيم لهُ - أبو الفضل الدرامي

البسيط

وَحالِكِ اللونِ كاللّيل البَهيم لهُ
فَضائلٌ مُشرقاتُ الحُسن كالفَلقِ

تَنُوبُ عن نُطقِهِ ريحٌ مؤثّرَةٌ
في قَلب مُصطبح أو لبِّ مُغتَبقِ

تَخالُ مَجلسَنا وَجهَاً بهِ حسناً
إذْ صَارَ فيهِ كخالٍ مُعجبِ لَبَقِ

كأنَّما كفّهُ مِنْ زَمْرِهِ سُلبَتْ
أو زَمرُهُ مِنْ يَديهِ جِدُّ مُستَرَقِ

يَحدو بأنفاسِهِ الأوتارَ مُجتهداً
فتَستَقيمَ به الألحانُ في الطُّرقِ

أهدى الشِّيابُ إليه حُسنَ بَهَجتِهِ
فَناسبَ المِسكَ في لَونٍ وفي عَبَقِ