وَمُعنّفٍ لي في المقُام ضَرورة - أبو الفضل الدرامي

الكامل

وَمُعنّفٍ لي في المقُام ضَرورة
بالقَيروانِ وما بها سُلطانُ

ألقَى الهَوانَ بها وَكَمَ مِن عِزَّةٍ
قد ساقها نَحْوَ الرِّجال هَوانُ

جَهلُوا على الإحسانِ فيها مَوضعي
لو كان يَنفْعُ عِندهُم إحسانُ

فكأنّني القرآنُ عندَ مُعَطلٍٍ
أو في بلادِ هَرابذ رَمضانُ

ما الدُّر ينقُص فَضلهُ في بحْره
أنْ ليسَ تعرفُ قدْرهُ الحِيتانُ

كلا وَليسَ المِسكُ يَبطلُ عَرفَهُ
أنْ ضَيَّعتْهُ بجَهْلها الغِزلانُ

ما عَيبُ ضوء الشَّمس عندَ بُزوغِها
أنْ ليس يُدركُ نورها العميانُ

واللَيثُ لا يَنسَى استَطَالَةَ بأسِهِ
إنْ ضَمَّهُ في خِيْسِهِ خَفَّانُ

أو ما تَرى الدَّنيا بِفَقْدِ مَليكِها
طَرْفاً ولكِن ما له إنُسانُ