وأعظمُ مِن مُصيباتِ اللّيالي - أبو الفضل الدرامي

الوافر

وأعظمُ مِن مُصيباتِ اللّيالي
عَليَّ وَصَرفهِا خِلٌّ خَؤونُ

يُقابلُني بودّ مُستميل
وبينَ ضُلوعَه داءٌ دَفينُ

إذا عَاتبتُه أبدَي مُجوناً
وَعلَّةُ ذلكَ العَتب المُجونُ

وَمَنْ جعلَ السُّمُومَ لهُ دواءً
فيُوشِكُ أن يُفاجئهُ المنونُ

أهُمُّ بأنْ أُجازيِهِ فيأبى
عَليَّ الأصلُ والعِرْضُ المَصونُ

أرى هَذَرَ الكلامِ المَحضِ غَثاً
فَيردَعُني عَن الغَث السَّمينُ

ولم يُزعِج زئيرُ الأسد حلمي
أيُزعجُهُ مِن البَقَّ الطَّنينُ؟

أيطمَعُ أنْ يَشقَّ غُبارَ مُهْري
ذَليلٌ تحتَهُ عَيرٌ حَرونُ؟

سَلِ السّمرَ الذَّوابلَ ما غَنائَي
إذا اشتَجَرتْ بها الحَربُ الزَّبونُ

ألم أجعل مُثارَ النَّقْعِ بَحراً
على أنَّ الجِيادَ له سَفينُ؟