أتدرين أنك أمّ الجمال؟! - عبد المعطي الدالاتي

أتدريـنَ أنكِ بشرى لنـا ؟!
وأنكِ خيرٌ يفيـضُ هنـا ؟!

أتدريـنَ أنـكِ نبعُ الحيـاةِ
يجوبُ الزمانَ ويروي الدُّنا ؟!

أتدريـن أنـّك أمُّ الجمـالِ
وبنتُ الدلالِ و أختُ السّنا؟!

وأنكِ حين ارتديتِ الحجابَ
سموتِ ،علوْتِ على المنحنى!

حجبتِ الجمالَ فحُزتِ الجلالَ
وحُسنكِ للطّهـر قد أَعلنـا

صنعتِ الرجولةَ، أمَّ الرجـالِ
بنيتِ .. فأعليتِ مَنْ قد بَنى

حضنتِ الطفـولةَ في مهدها
وكنتِ الخميـلةَ و المسكنـا

فقلبكِ ينشرُ دفءَ الحنـانِ
وكفّكِ تمسـحُ عنّا الضّنـا

إذا مارضيتِ سترضى الحياةُ
وتضحكُ لو تضحكيـنَ لنا

لأجلكِ غنّى وطـارَ النشيدُ
يرفرفُ حولكِ حتـى دَنـا

تهـاجر كلُّ الحروفِ إليكِ
وتهـوي إليك كـرامُ المُـنى

تحومُ عليكِ .. وتأوي إليكِ
وتبغـي لديكِ هُنـا موطنـا

تعـاليْ لِنبنيَ بيتَ القصيـدِ
بشطريـنِ: منكِ .. ومنّي أنـا

تعاليْ نصلّي لربِّ الوجـودِ
ليغمُـرَ بالديـن أعمارَنـا

لأنكِ أنتِ .. لأنـي أنـا
تسيـرُ الحيـاةُ رُخـاءً بِنـا

ظلمناكِ دهراً فهل تغفرينَ ؟!
ومِثلكِ يصفـحُ عمَّنْ جَنـا