بلوغ - عبدالناصرحداد

بلغت أحرفي رشدها
وهي تعرف ماذا تريدُ
وتعرف كيف تعود من الحلم حاملة وردها
بلغت رشدها ، ونعودُ..
على غيمة نتماثلُ
لي برقها ولها مطري
نتشاكل.. لي شمسها ولها وتري العاطفيُّ
ومنتهيان إلى منتهىً يبتدي عندها
بلغتْ أحرفي وجدها وبلغتُ الزبى
للحقيقة وجه وحيدُ
ألجبال على الأرض لا تلتقي
ألصدى زهرة الصوتِ
والعود مهما اكتسى لا يجودُ
ومن حجرين تفيض الحضارة
من وردتين مواسمنا ؛
ومن البارقات يكون النشيدُ
بلغت أحرفي سدرة الحزن أو ما يزيد
وقد آن أن أرتدي بردها
أين جدي وعشبته ؟..
أين مني الخلود؟
وهل قدري أن أصبَّ الدماءَ
على الكلمات لكي أشتري ودّها
بلغت حدّها
وارتداني ردىً أزرقُ
أيها العالم الضيـِّقُ
بلغت لحدها
فمتى تشرقُ !؟