الـ.. لا يُسمَّى - عبدالناصرحداد

لكِ الآن أنْ تلجي في إهابي
وتمتشقي سكرات التجلّي
لكِ الآنَ.. فافتتحي النزفَ
خَلِّي الشرايين مشرعة للصّهيلِ
صِلِي آخر الجرح مدَّاً
ومدِّيكِ بحراً إليّْ
لك الآن أن تسفحيني عليّْ
ولي أن أكونْ
أنا الآن بعضكِ
بعض أناكِ
وبعضك كلّي
فدلِّي عليَّ غمامكِ
علِّي أكوِّنني
من رذاذ الرذاذ سأصنع سيلي
وبالماءِ
أجعل سداً بوجه الخرابِ
وأفصح عن رغبة الخصب فيَّ
لك الآن أن تلجيني
فهل لي؟
وهل معجزٌ أن أكون انهماركِ فوق رؤوس الترابِ عسى يُنهرونَ..
تفسَّخت الروح فيهمْ،
وظلّوا على قفصٍ
مقبلينَ.. ولو حجرٌ ما تمادى الزجاجُ، ولا الوهم أنشبَ ناجذَهُ في النهار،
وسمَّمَ شوق الأكفِّ لهتك الحجابْ
لك الآن أن تحضري في الغياب، وأن تُحضريني
كلانا مضى في كلينا يلبِّي التماهي، وينزعُ
تخطفنا لهفةٌ
شطحة من أنانا طريق إلينا
أقولكِ كي أتجسَّدَ، أو أتجسَّدُ كيما تقالي
تعالَيْ، لأُقبلَ..
روحي، لأدعوَني باسمكِ اللايُسمّى
اطلبيني لتأتي الحياةْ
لجِيني لأعرف أني الـ…
وأُسكتني
يا لخوفي عليّْ
ولو أنني مفرد ما لجمت سيولي
ولكنَّكِ (الآن) فيّْ.