البارقة - عبدالناصرحداد

إنّها ـــ
تستوي..
تغزل اللغزَ في غمزها
تمتطي الروحَ
لا وقتَ للوقت في مدّها الأمديِّ
ويخترق الشاهقات صداها
هي الشمس، أو قُلْ سناها السنيُّ
تسوس الرغابَ، وتمضي علاً
إنها ـــ
ترتدي الماء، تروي الرؤى
ثم توغل في حالك العتمِ
توغل-والفجر في خافقيها-
لتبتدعَ الصحوة الفائقةْ.
هل أتاكم وميض الضياءِ
الذي يتكشّف عن ضفَّتَيْ لا زوردٍ
ونهرِ انبهارْ
هل أتاكم وجيب النهارِ
و.. ما ينبضِ الضوء من جامد الظلماتِ
يعمِّدْهُ بالبعثِ
و.. البعثُ فجر بشمسينِ
لا تُغمضانِ
إنها ـــ
وشعاع يديها رؤىً مطلقةْ
إنها البارقةْ.