غيمة الروح - عبدالناصرحداد

جمرة البرد تستحضر الذكرياتْ
غيمة الروح نائيةٌ
والمنى أجدبتْها الحدودْ
ضائع أيها اللبّ في الـ (لا حياةَ سوى للجليدِ)
فكيف سأشعلني في صقيع الجهاتْ؟
غيمة الروح بدّدت الأمنياتْ
إنها خيبة الوقتِ
أو وقت خيبتنا الأعظمية يا لبُّ
فاجترح الحزنَ
أحكِمْ عليه القيودْ
رغبةٌ تنزف المستحيلَ
فكيف يكون انبثاقْ؟
جمرة البرد تذكي طيوف الفراقْ
وأنا
داخل في النزيف إلى قاعهِ
داخل سكرة البوحِ
ها قاب حرفين قلبي من الانطفاءْ
تحملني ومضة أفلتت من جبيني
إلى شرفة في السماءْ
أَيْ إلهَ الرعودِ / إلهي
وعدتكَ
إما أجيئك-كلّي-
نقيّاً كسرّكَ
أو أدفن الـ يتبقى بقلب الرمادْ
غيمة الروح خلّفت الروح بين القتادِ
فهل تلفح القلب ريحُ الحياةْ؟؟.