سواي - عبدالناصرحداد

وأبيضاً –كالموت- يأتي هاتف الجنونْ
يهزني، ويستوي على ذرى النزيفْ
لأعتلي برغبتي، وهاجسي الشفيفْ
عرشي، فإمّا أنني أكونُ أو أكونْ
وقابضاً على المدى
ومفلتاً رؤايْ
أقول: يا كلمتي
لا تكتبي سوايْ
كأنني في غمرتي
.. خالقي يدايْ
مصطفياً من ملّتي، من معشر الومضِ
قصائداً مشمسة، وأحرفاً نجوما
أزرعها هواجساً في أضلع الأرضِ
كأنما قيامتي تكاد أن تقوما
وواضح في صحوتي طريقيَ الوحيدْ
أهيم فيه تائهاً، تنكرني خطايْ
وكلما وجدتُني أضيع من جديدْ
مكتشفاً أنني
لستُ سوى سوايْ