قرار - عبدالناصرحداد

.. ولقد تخذتُ الشمس زوجاً بعدما خان المطرْ
وهجرت أحلامي، وطلّقت القمرْ
وطفقت أسبح ضد تيار القدرْ
ما عاد يقنعني البديع،
ولا الزخارف والدررْ
ما عاد يقنعني البيان،
ولا البكاء على تقاسيم الوتر
كل الدروب تشابكتْ،
وتشابهت فيها الصور
كل الأقاويل،
الأحابيل،
الخطابات،
الدعايات،
المزامير،
الطبول،
اللافتات.. الخ.. الخ..
كيف التغنّي بالحروف الحالماتِ
إذا دنا ركب الردى؟
النار تجتاح المدى
الريح تنذر بالخطر
والحلم يسري كالخدر
عيني على وطني وقلبي في سقر.