الدليل - عبدالناصرحداد

في الزمان الرديءْ
في زمان الرذيلةْ
حين روحي تضيءْ
ألتقيني
مبحر أنا فيَّ
في أتون النزيف، إلى آخر العبراتِ
أوحِّد بيني وبين الخليقةِ
أقرأ عن ثلّة الطينِ
إيماء ضوء كبا في الفضاءِ
وأسمع شكوى البسيطةِ
كم لوَّثتْها دنايا الترابْ!
في الزمان الخرابْ
كنت أشعل قلبي
وأُشمس في الظلمة الحجريةِ
كانوا على عجل يغفلونَ
وكنتِ الـ وجدتكِ مثلي
كيف لم تبصريني؟
كنتُ وحدي أضيءُ
ووحدي أقشّر عنك الزمانْ
في الزمان الأخير وُلدنا
لنعلن أنَّا النداء الأخيرُ
وفي غمرة الكشفِ
أغمضتِ جفنيك قهراً
وها أنا وحدي أضيءْ
في الزمان الرديءْ
في الزمان الرذيل
كنت أبحث عني
حين ضاع الدليلْ.