صلاة في سوهو !! - أحمد مطر

أبصرتُ في بيت ِ الحرام ِ
خليفة َ ( البيت ِ الحلال )
مُتخففاً من لبسه ِ زُهداً
فليس عليهِ من كُـلّ الثياب ِ
سوى العِقال ِ !
و لو اقتضى حُكمُ الشريعة ِ خلعَـهُ
لرمى به ِ
لـكـنـهُ . . شرفُ الرجال ِ!
ورأيتُهُ يتـلو على سَـمـع الموائد ِ
ما تيسّـرَ من لآلي
من بعدما صَلى صلاةَ السهو ِ
في (( سـو هـو ))
على سَجّادة ٍ مثـل ِ الغزال ِ
تنسابُ من فرط ِ الخشوع ِ
كـحـيـة ٍ فوق َ الرمال ِ !
تنأى
فيلهجُ بالدعاء ِ لها :
تعالي !
تدنو . .
فَيُشعِـرُهُ التُـقى با لإ حو لا ل
ويرى عليها قِبلتين ِ
فقبلةً جهة َ اليمين ِ
وقبلةً جهة َ الشمال ِ
وتهزُهُ التـقـوى
فيسجدُ باتجاهِ القِـبلـتـيـنِ
فمرةً للا بتها ل
ومرةً للا هتبا ل !
لمّا رأى في مقلتي
شرر انفعالي
قطع الفريضةَ عامدا ً
وأجاب من قبل ِ السؤال ِ
على سؤالي :
قد حرم اللهُ الرّبا
لكنني رجلٌ
اُ وظفُ ( رأس مالي )
ما بين أجساد القِصارِ
وبين أجسادِ الطوال ِ !
يا صاح
إن ( الفتحَ ) منهجُنا ا لرسا لي !
أدري
بأن الفتح َ يُهلِكُ صِحتي
أدري
بأن السُهدَ يُذبلُ مُقلتي
لكنّ من طلبَ العُلا
سَهِـرَ الليالي !!