أمويون في حلم عباسي - عيسى الشيخ حسن

أقول له :
كن حوذيّ النص
وخذه بقوة أحلامك َ
نحو مراع ٍ مدهشة النبض
وراعشة الفيض
وأمهلني …حزنين ِ
وخمسَ قصائد َ
لأسوق وراءكَ أكوام التفعيلات
وموسيقا الرفض
وجنون الخبب النائم ِ
والعربَ البائدةَ
البائرةَ
العاثرةَ
العاهرةَ
حروف َ الجرّ
الجمل الاسمية ِ
……..وخرائبنا
ياربّي
ياااااااااااااااااربّ
امنحني غيمات ٍ عشراً
آناء الحرب ِ وأطراف َ الصيف ِ
لأرفعَ عشبَ يديّ إلى وجه أخي
…….
غيمات ٍ عشراً
أرفوها بعصافير تنقط ماء الفتنة ِ
أطويها…..
واحدةً للموت ِ النابت ِ في وجنته ِ
واحدة ً للموت النائي عن خطوته ِ
أخرى للبستان
ورابعة ً لذهول العربان
وخامسة ً للشعراء الغافين على زند ِ الدهشةِ
واحدة ً للبوصلة ِ الحيرى
سابعة ً …ثامنة ً ..للأيام السكرى
وأخرى لسقوط الحلم ِ
وعاشرة ً :………………..للفتح
-
ياااااااااااااااااااااااااارب ّ :
و احملني مشغولا ً بالوردة ِ
كي أنساها ...
بنتا ً تجرح شفق الرحلة
بالكحل العاتب ِ
-
وتغني لي :
" عن سبعة فرسان ٍ ، ذابوا في صحن الليل ، وعن نهر ٍ .....كان له ثمر ٌ
وحداء ......... عن خيل ٍ كمنت للريح ِ ، فلمّا أغفى الراعي ، سوّغنا الكبوة َ " .
-
قلت له : كن حوذي النص :
-
" البنت الطالعة الآن من الموسيقا " لتنام على زندي ...نامت ...تركتني لأغني :
" عن سبعة قطاع ٍ ، ماتوا في الليل ، وعن شجر ٍ ...........كان له نهرٌ ، وبكاء
....عن ريح ٍ فرّقت الخيل على فلوات النص ، والراعي : نام و نامونام ..........."
-
يااااااااااااااااااااارب ّ :
" واجعلني عبدا ً محمود السيرة في حضرة والينا ، عبدا ً ....يغسل وجه الليل ا إذا جاء النوم ، وينشر قمصان مراثيه إذا هجع المشاؤون ، ويضحك إن طلع البدر ، يغمس خبز الآثام بزيت مواجعه " .
-
يااااااارب :
" واجعلني في حضرة أعدائي ، ولداً مأمون الجانب ، ونقي الخطوة ، يمشي
بحذاء الجدران ، تطأطئ أحلام قصائده ، إن مرّ الهمازون ، يزين أيام
الغازين بنقد النقد ، وقضم النظريات الباردة ، ومدح الآتين "
-
ياربي :
وازرعني في السهل المنتهب القمح ، السهل المفضوح بقامتها ، المشلوح على
وردة روحي ، ...كان بعيداً منذ رسائلنا النائحة على الـ " كان " بعيداً .
-
يا حوذيّ النص ّ :
" إن رحلت عنا الريح ُ فلملم ْ ورق التوت
وغط َّ الأعضاء المبتورة َ ، استرها ..يسترك الله
لعلّ فحولتنا المزعومة َ تغرق في الكذبة ِ
إن ذاب صهيل الخيل ِ :
" فلا تذهب ْ نفسكَ...... …………...حسراتٍ "
أجّل نجمتك اللامعة قليلاً " .
وامنحهم نبض نشيدك َ"
.............
أمويونَ
بدمع ٍ أموي ّ
وبيان ٍ أموي ٍّ
ودم ٍ أموي ٍّ
..
كانوا لصق نخيل العباسيين
يروون فسائله
أمويون
يشوطون هزائمهم
وخطاهم
وخطاياهم
يتداعون إلى المربد ِ
ويشدون قميص الموت ِ ـ قليلا ً ـ من قُبُل ٍ
-
أمويون :
" عبد ُ الملك ِ ، ومروان بن الحكم ِ ، وعمر ُ الخامس ُ
ويزيد ُ ، ومسلمة ُ ، معاوية ُ الماكث ُ في الأنشوطة ِ
وابن ُ العاص النائم في الخطط ِ الحربية ِ " .
-
أمويون :
نفخوا في روع الحجاج : " الريح ُ دَبور ٌ
فاحْمِ الرؤيا " .
أمويون :
اقتعدوا أرصفة المعنى
وبلاد َ الحلم الوهم
ونار َ الأحزاب ِ
وفوضى الأنخاب ِ……… .وماتوا " .
-
كن حوذيّ النص:
كن ….ليلاً حين يداهمنا الحراس ُ
وتمراً حين يجوع ُ الناسُ ، ونجماً
معصوب العينين ِ ، عن النكبة ِ
لا تبك ِ
إن نثر الرمل ُ جنونك في الربع الخالي
-
-
أو
ستر الظل البائد ُ أخطاءك َ
فتمهل
أفرد لمجون ِ الإعصار ِ جناحين ِ
من التعب ِالمنهوك ِ
من الحرب ِ إلى الحرب ِ إلى الحرب ِ
إلى الردّة ِ
والعدّة ِ
-
سأقول بلادي ….نرجسة ٌ ذاب على فستان ِ دوائرها الضوءُ
بلادي سيّدة ٌ …كانت
يااااااااااااااااااااااااااه
بلاد(ي) العرب ِ أوطاني من الشام …لـ ِ …
بغـ بغـ بغـ بغـ بغــ بغــ
بغبغت ُ ولم أنطقها
انكسرت أسنان ُ التفعيلة ِ
وتغاضى الفاعل عن وجع المفعول به
وارتاحت كل الأسماء المجرورة ِ
لسقوط أغانينا
-
فيما بعد :
في العام الرابع ِ للفتح
في العام العاشر للفتح
يقرأ أولادي عن تاريخ ِ الحقبة ِ
" فتح الله على الأمريكان ِ ….، ولما انفتحت
بغداد ُ ..وزهقت أصنام ُ الحجاجِ ،
وارتفعت ضحكات الأعلاج ِ …توقفنا في السيرة ِ
وارتفعت قمصان ُ الليل " .
فكن حوذي النص
يا قمر الله الطالع
في الفلوجة