قبعة نسيت رأسها - غادة السمان

تزورني مثل قبعة نسيت رأسها في مقهى ما فوق معطف ما،
أرحب بك مثل نورس يخطّ آثار جناحيه على شاطئ ما،
ويحرص على محوها في آن...
هكذا تمضي خطى حبنا، في المنطقة الرمادية،
حقيقية ووهمية،
كالمرئيات عبر نافذة قطار مسرع،
منزلق داخل حلم، سكّته الحديدية من ضباب...
وحين تمسك بيدي،
أشعر بأصابعك تتسرب من قبضتي كالرمال يا رجلاً من
غيم... فهلا أمطرت؟