الثأر لا ينام - محمد مأمون نجم

وشككوا في فكرنا .. ذاك الذي إلى السماء ينتسبْ
ما عاد شعب ملّ من تدجيلكم يقتات من هذا الكذبْ
وأمتي عبر الجهاد أصبحت تفهمكم
تفهمكم كما يجبْ !
ويتمُها ، وثكلها ، وكل جرح نابت بجسمها
يعرفكم كما يجبْ
ولم تغب صورتكم عن بالها .. ولم تغبْ -
مخالب الغدر التي قد مزقت أحشاءها
أنيابكم
عواؤكم
والحقد في عيونكم
وكل فعل سافل مارستموه لم يغبْ
وكيف تنسى - يا ذئاب ما بها -
ومكمن النسيان من دماغها قد اغْتُصبْ ؟!
لن تكسبوا ودادها
فالثأر صار عندها مثل الصلاة والصيامْ
والثأر - مهما حاولت أبواقُكم تنويمَه - فلن ينامْ !