سنوات الردة 3 - محمد مأمون نجم

أقنعة الردة يا أفيون الشعب المخدوع المسكينْ
يا سحباً تمطرنا بالمهل وبالغساق وبالغسلينْ
أتألم جداً لضحاياكِ
وأندب حظ المنتحرينْ
يحزنني جداً شد الحبل على أعناق المفتونينْ
وأمد يديّ لأنقذهم
حتى لوكانوا مرتدينْ..
نُجّيتُ أنا ..
لكني أبكي قافلة سقطت بكمينْ
والحر بغدر يتأثرْ
يا صفحة تلمود كُتبتْ
بدماء تقطر من خنجرْ..!
أتأمل خارطة العالمْ
فأراها ملئت أوراماً وشقاءً ودموع أنينْ
أورام الردةِ
يا سرطاناً في رئة القرن العشرينْ ..!
أتمنى لوتتفيأ أحزان الدنيا ظل القرآنْ
لنعيش كراماً نهوى الخيرَ
ونكره إذلال الإنسانْ
ويغادرنا عنت الدنيا
والحقد يغادر لا يرجعْ
وتزول مسامير الأحزانْ
فهناك الدنيا طافحة بالفرحة ..أشكالاً ألوانْ
والحب بمنديل وردي يصقل مرآة الوجدانْ
لن نعرف شيئا يدعى الخوف إذا جئنا ظل القرآنْ
لن يعرف خوفاً.. من تلقاه ذراعا أمن مشرعتانْ .!
لا شيء سوى دين الإسلامْ
لا شيء سواه سينقذنا من فك الرعبِ
إلى دنيا تحيا بسلامْ
والفكر الحائر لن يهدأْ
والقلب المضنى لن يهنأْ
والعطش الساهر ليس ينامْ
إلا في حضن الإسلامْ
من قال سوى هذا يكذبْ
ليسموني مفتوناً بهْ
ليسموني مسحوراً بهْ
ليقولوا عني "متعصّبْ"
هذي ألفاظ لا تغضبْ
من ذاق حلاوة هذا الدين .. يعاف المشرق والمغربْ ..!
ولأن الردة لن تبرحْ
فأنا لن أغفل ثانية عن جرح زمان يتقرحْ
والنصر لمن في موقعهِ
يصمدُ
يصمدً
لا يتزحزحْ..!
ولأن المصحف ممتشق سيف الأنصارْ
ولأنه أوجد كي يبقى
فحصون المصحف لن تنهارْ
وتقول فنون الحرب وهندسة الأسوارْ
" لا يمكن أن يتداعى السور بطلقة نارْ " ..!
" والإعصار الكافر مهما اشتد
فحلف جذوع الشجر أشد وأعتى من إعصارْ "..!
" والمجد لمن تلويه الريح ولا يُكسرْ
المجد لأنصار ثبتوا
والمجد لرايات الأنصارْ" ..!