هذا ليس بمجتمع أبداً.. هذا أكوام نفايات.. - محمد مأمون نجم

عرض حاشدْ..
وترفرف عشرات الراياتْ
فيه نساء شبه عراةْ
يرقصن أمام الجمهور المبتهجِ
الجمهورِ المختلطِ بشكل قذر في الزحمةْ
وبحضرة والينا السلطانْ
تسمع ضحكته.. تتذكر أميع أقذر أنذل رواد الحاناتْ
كان هنالك حراسٌ
ولحاهم تلك الكثة كانت ملفتةً
وطقوس تفانيهم في تأدية الواجب كانت ملفتة أيضاً
أحياناً يصفعك المنظر ..
لكن يصفع أكثر أن الناس تمر به دون مبالاةْ
لا إشكال بأن تخطئ.. لكنّ المشكل أن تعتادْ..
لا أفهم .. كيف المؤمن بالله تعالى يحرس أرداف المومسْ
أن يزني المسلم هذا خطأ مفهومٌ
لكن أن يحرس ماخوراً ..
هذا ليس بزانٍ .. - واعذرني - هذا قوادْ !!
والناس تقدم نفس ال "هذا" .. في الصلواتْ
لا أفهم أن يؤتم بهذا
عِلمي ، لا يوجد ديوث شرعي !!
لا يوجد ماخور شرعي !!
أو حاناتْ!!
هذا مجتمع تحكمه مهما صلت طائفة تعرف بالأوغادِ
وكم تروى - رغم الخرس الشعبي المزمن - عن تلك الطائفة حكاياتْ..
تتألم أن الآخر لا يتألمْ
بل يعجب جداً من ألَمِكْ
هذا مجتمع ينخر فيك تناقضهُ
يقسم شيخ السلطة أن المجتمع الحاضرَ عربيٌ مسلمْ ..
يحوي كل الإيجابياتْ..
لكني من يجهل أن المسجد تتلوه الحانة يتلوها ناد ليلي يتلوه مخفر شرطةْ
المخفر يسمع عند الفجر أذاناً تتخلله قهقة سكارى تترنحْ
وأغان سافلةً جداً تعوي في كل الطرقاتْ
لا يتكلم شرطي واحدْ ..
فيه .. تقرأ لافتةً : "مبغى" .. واللافتة التالية تماماً : "مدرسة بناتْ"
رقصٌ ، توحيدٌ ، كفرٌ ، قذرٌ ، عربٌ ، جربٌ ، همجٌ
هل هذا مجتمع عربي مسلمْ؟!
هذا ليس بمجتمعٍ أبداً.. هذا أكوام نفاياتْ..