وعيت السرور يوماً - محمد موفق وهبه

قدْ وَهَبْتُ الأسَـى أغاريدَ شِـعْري
أنشـديـهِ عَرَائِسَ الشِّـعْرِ شِـعْرَا
واعْزفِي الحُزْنَ فِي القوافِي وَصُبِّي
فِي كؤوسِ الأشْـجَانِ للقلبِ خمْرَا
وَ دَعينِي أسْـكبْ هُمُومِـي مِـدَادًا
أمْلأ الطرْسَ مِنهُ سَـطرًا فَسَـطرَا
أنـا وَالليـلُ صَاحِبَـانِ تعَاهَـدنا
فــلا يَسْـتطيـعُ عَنِّـيَ صَبْـرَا
.
سَـأَلونِـي عَـنِ الهَـوَى فأجيبي
أيْنَ وَلـَّى..؟ فأنـتِ مِنِّـيَ أدْرَى
كيفَ يَـدرونَ أَنَّ خَلـفَ ابتِسـامي
في ضُلوعي و فـي فُـؤادِيَ جَمرا
يَشرَبُونَ الغـرَامَ لهْـواً وَضِحْكـا
وَشَـرَابي فِي الليلِ دَمْعٌ وَ ذِكـرَى
قدْ وَعَيْـتُ السُّـرورَ يَوْماً فأوْدَى
وَ رَعَيْتُ الغـرَامَ فاغتيـلَ غـدْرَا
.
1965