يوم الخميس - محمد موفق وهبه

لـمْ يَكـنْ لِـي وَلِلفـؤادِ أنيـسُ
لوْ نَأَى عَنْ رَكبِ الزمَانِ الخميسُ

فعَلى فجْـرِهِ وَهَبْـتُ حَيَاتِي
و تعَلمْتُ: كيْفَ تُهدَى النُّفوسُ

فِيـهِ أولى ابْتِسَامَةٍ فِي هَوَانا
وَارتِعَاشٍ عَلـى الشفاهِ يَنوسُ

فيهِ حَامَتْ عَلى ظلامِي نُجومٌ
وَأضَاءَتْ عَلى حَيَاتي شموسُ

وَرَأيْـتُ الغرامَ يَبنِي قصورًا
فوقَ شُـرْفاتِها الأمانِي تميسُ

لمْ أغردْ لولاهُ في الحُبِّ لَحْناً
وَ لمَـا صَفَّقَ الفـؤادُ التعيسُ

فإذا مَـرَّ ذِكـرُهُ فِـي خيالِي
أتغنَّى : ليْتَ الزَّمَـانَ خميسُ

.

1960