الصواري ولجة الجراح - مخلص ونوس

مكابرة.. وفي أول الليل
أسرعت أحمل عبء السفائن
يغسلها الصبح بالمطر الموسمي،
وموتي !
أنا لجة من جراح
أتلفتها البحار ،
وضوع البنفسج ،
والقادمون من البحر،
والسنوات التي ماتزال
- برغم العزاءات-
أرجوحة من نواح ..
هل دمي ذاك أم لغتي؟
أيها الوجع المستكين:
هز القناديل
لملم صواريك من شاطئ النار،
اتل القداسة من كتب الله
إنها اللحظة الحاسمه
هل دمي ذاك أم لغتي؟
تزملت بالبرد
يوم انكفأت على الدرب
يوم العناقيد- مثقلة-
يتمتها الصحارى البريئة
أيان أتلفت هيكلك الحر
أين الذي تطمئن النوارس
دهرا إليه ؟
وداعا... وداعا
أيا أغنيات الحقول التي
أسرجت عمرها في التجاعيد،
في الصيحة / الويل:
هزي السنين
وعودي بآياتك المخملية
حرفا يؤاخي دمي؛
إنها....
إنها اللحظة الحاسمه!
________________
سلمية 1986