ماذا يبقى من وجع الّصيف ؟ - مخلص ونوس

(لأصيلك) إذ أدركت
طقوس غوايته
انتظرت كفاي ندى وردك
إذ يتساقط قرب دمي
هيأت دمي
للحمىّ
أشعلت لك الوقت المكسور
وجاذبتك حلما مثلوما
بالألم
يا امرأة من مطر غجريّ،
هاتي من وقتك ينبوعا
أغرق روحي بمفاتنه
أسطيع به أن أمضي
نحو الوردة،
والنجمة؛
في كفك نار الله
و جنات الندم
مذ أرسلت الوجع المتوجس،
صار الليل مراكب للوحشة
تبحر في شغف،
وتحملت التيه نبيا،
أسلمت مفاتيحي لخطاك
المنسوجة بالحمم
الحب على قارعة العمر
أعيد الوهج له؛
ياوهج اللحظة
فكي اللثغة والدمعة
ناري موغلة
في نار حضورك،
فيك..
تعالي أطلق ايقاع النبض
فإني هيأت لايقاعك
في الروح فمي
هنا البحر،
هناك الشجر المتواري
في الليل المكتظ بماء الشعر،
ونحن قريبان من الجمر،
شربنا من كأس الوقت قليلا
أمسكت بكفيك..هنالك
حيث الريح تدوزن
في الأضلع ألوان العدم!
مابين طريق
مجروح بالغربة
أومكسور برحيل مكسور
أو مخنوق بهواء مخنوق
ها..أنت تعيدين الوحشة
للولد النائم ،
أو للولد الغائم،
أيقظت غزالات غوايته
بين القبلة إذ تنساب
فصولا وحرائق،
بين حريرالكفين(أصيلا)
لا ترتبكان بما يهوي
من مطرالروح
على أرض
شققها الصمت،،
كيف بنهديك إذن؟
كيف اندس الظامئ
في النار،
وكيف هوى؟
كيف البرق تسا قط
من روحين جحيمين،
على القمم!
ياامرأة من صيف
وحكايات،
ياولدا من أنهار
وغوايات
ماذا يبقى
من وجع الصيف
وكل غوايات الصيف
سوى نبض
يوغل في النبض
وكفين (أصيلا)
أوكل(أصيل)
تنتظران على
شرفات الحلم!
* * *
الكويت 5-6-2008